رصيــــــف !!

ويتوشح الحزن ليس الا .. وينفث الاماني بعيدا
وبلغت به اراذل الهموم مشانق اليأس .. وشابت نواصي الذكريات لكثره تكرارها الممل

وتبا لها احلام وئدت في جاهليتك ايها الرصيف المهتريء
لقد قيل لك ان نسخا من البشر ستتشاطر حتى تسحق وجهك القبيح وتصبح رصيفالا تسلكه الاحذيه الفارهه ..
ستضل صامتا تراقب كل الصامتون المبتسمون بتكلف .
انظر اليهم وتمعن انهم اشباح تتداخل في مابينها لايميزها الا قتره الماضي
يذهبون ويعودون في ذات المسلك الذي سلكه سلفهم
وستتراكم فوقك عجائز الذكريات وجثث الاحلام البريئه . ..
وشيء من بشر تعرفهم جيدا لاتسمع لهم حسا الاضجيج صمتهم وفراغافي قلوبهم
يكفي لابتلاعك وارصفه العالم ومساحات من مقابر لاحلامهم وذكرياتهم
ونورا ...

نورا سيرسله القمر ذات ليله حبلى بالاحزان والكآبه ستكون في اجمل تجلياتها
فلاتبتئس لازال هناك متسع من الوقت لتراهم يبتسمون لك ويحدقون في محياك العتيق !
لن يؤذيك قرع نعالهم على وجهك البائس
لن يدهشك كم كثروا وتناسخوا ولن تتشابه عليك الاحزان ......
سيتقاسمون الظلام بالتساوي كلن منهم سينفرد بظلمته ـ او مظلمته لافرق ـ ليناجيها ويبث لها اشواقه واحزانه
وسيقول فيها شعرا لن تفهمه لانك ببساطه رصيف لاتفقه من الشعر شيئا .. !
سترتفع الآهات الدافئه الى عنان السماء وستمطرك مآقيهم الماء المالح ..
سيغسل وجهك تلك الليله وستدلكه الاحذيه المشققه
هناك في الافق بارقه الامل تتلاشيء
وهنا همسا كاد يكون كلاما ..
ومابينما ضحكات فراخ الشياطين .


وليل كموج البحر أرخى سدوله.......علي بأنواع الهموم ليبتلى

بلغت به الاحلام عتبات السماء ذات ليله
فهوت به الى فلاه لاعوجا فيها ولاجلاميد صخر لينقش عليها نفسه !
اصبح ارخص من احلامه النتنه كما ظن وطرد من قلبه كل جميل كاد ان
يؤدي به الى مهالك الحياه ـ كما ينبغي ـ هكذا ظن
كانت احلامه مجرد ايحائات شيطانيه تعبث به ليلا وتهزئ به نهارا
فما وجد غير ذلك الرصيف الذي سلكته الاقدام قبله ليجلس عليه
ويتخلص من تلك الاحلام النتنه كمااتوا قبله وتخلصوا منها
....


ماكان اعلاه غفرالله لمن على الرصيف ليس سوى ايحاء الحقيقه المحظه لذات انسان
رأيته اتخذله من الرصيف متكئ